السياسات الجنسيّة ضمن السياق الاستعماريّ في فلسطين
1 3 أيلول، 2016
تعكس السياسات الجنسية عالميا ومحليا جدلية العلاقة بين اليات السيطرة واستراتيجيات مقاومتها في الأنساق السياسية والاجتماعية المشكلة لكل مجتمع. عند الحديث عن السياسات الجنسية في سياق المجتمع الفلسطيني لا يمكن تجاهل علاقات القوّة، وجدلية السّيطرة والمقاومة بين المُستَعمِر/ة الاسرائيلي/ة والمُستَعمَر/ة الفلسطيني/ة. هذه الجدليّة قائمة بالتّوازي مع عدة تناقضات/ثنائيات تتجلى في محاولات التشبث بثقافة وهوية عربية واضحة ومُبلورة في مقابل الاستعمار الثقافي الغربي؛ الاصالة والتمسّك بالعادات الاجتماعية والموروث الثقافي المرغوب به مقابل التغيير بنفس الوقت، النظام الابوي السائد في المجتمع الفلسطين وتصورات نسوية للنضال التحرري؛ كما الهيمنة الاجتماعية والسياسية والدينية في مقابل النضال ضدها. كل هذه التقاطبات وما بينها من تفاعلات تؤثر على حياتنا اليومية وتُشكّل مفاهيمنا، قيمنا وممارساتنا لجنسانيتنا وادراكنا لاجسادنا في سياقاتنا المختلفة.
المخيم الأكاديمي للتعددية الجنسية والجندرية هو بمثابة فضاء يجمع ناشطات وناشطين، أكاديميات وأكاديميين فلسطينيات/ين لمناقشة القضايا المذكورة أعلاه من الجوانب النظري والعملي، أيضا، وذلك من خلال الخوض في الأسئلة التالية:
- ما هي النظريّات والمفاهيم الأساسيّة في الجنس والنوع الاجتماعيّ؟ وكيف تتشكّل الذكورة والأنوثة في سياق تحاول به علاقات قوة متعددة التحكّم بالتوجّهات الجنسيّة؟
- ما هي العلاقات الجدليّة القائمة حول الخطاب والنشاط الجنسانيَّيْن بين المنظومات الاجتماعيّة والسياق الاستعماريّ في فلسطين؟ و كيف بالإمكان (إعادة) موضَعة انفسنا واجسادنا مقابل الخطابات الجنسانية السائدة؟
- كيف تتشكل الهويات والسياسات الجنسية والجندرية في سياق استعماري؟ هل من الممكن اعادة تعريف اجسادنا وتجاربنا وهوياتنا الجنسية والجندرية بشكل يناهض الفضاءات الاستعمارية، الابوية، الرأسمالية والديناميكية بينها جميعا بذات الوقت؟
- كيف تم تحويل الحقوق والخطابات الجنسية والجندرية الى وسطاء لسياسات النيولبرالية بشكل عام، وممارسات الاستعمار الاستيطاني بشكل خاص؟ وما هي استراتيجبات نقد هذه السياسات؟ وكيف يمكننا تجاوز الخطاب الحقوقي وإعادة تشكيل خطاب يشمل النقد على خطاب الحقوق الجنسية والمنظومة الحقوقية بشكل اوسع؟
سيتضمّن المخيم قراءة نصوص عدّة لتشمل:
- النظريّات النسويّة والكويريّة، ولا سيّما تلك المناهِضة للاستعمار
- نصوص في النظريّة النقديّة للعِرْق
- نصوص تخوض في نظريّة التحرّر ومناهَضة كل اشكال القمع
هذه النصوص ستمكننا من تحليل المسارات والإستراتيجيّات التحرّريّة، والمستقبل الذي نعمل من أجل بنائه. سوف نقوم بمناقشة المَحاور السالفة الذكْر وما يتبعها من أسئلة من خلال محاضرات وورشات عمل وفعّاليّات متعدّدة على مدار ثلاثة أيّام، وذلك في الفترة الممتدّة بين 1 3 من شهر أيلول عام 2016، وسنستضيف متحدّثين/ات، من الناشطين/ات والأكاديميّين/ات، ممّن يبحثون ويتعاملون مع الأسئلة والقضايا الرئيسيّة التي يطرحها المخيّم الأكاديمي. سيعتمد المخيّم الأكاديمي مبدأ المشاركة الفاعلة ودمج البعد النظريّ الأكاديميّ بالتجارب الحياتية والميدانيّة المحلّيّة، بهدف العمل على بناء معادلات جديدة قد تساعدنا جميعًا على استيعاب جنسانيّاتنا وأجسادنا ونضالنا بصوَر أوضح وأشمل.
المخيّم الأكاديمي مُعَدّ لناشطين/ات وأكاديميّين/ات ومهنيّين/ات لديهم/نّ اهتمامات أكاديميّة فكريّة في مواضيع السياسات الجنسيّة والجندريّة، وعلى استعداد للالتزام والمشاركة الفعّالة خلال كل أيّام المخيّم.
ستُدار جميع النقاشات والورشات في باللغة العربيّة، في حين ستتوافر بعض القراءات بالإنجليزيّة فقط.
اللجنة الأكاديميّة:
عملت على تنظيم المخيم الاكاديمي الثاني مجموعة من الناشطين/ات والاكاديميين/ات المهتمين/ات في مواضيع السياسات الجنسية في المجتمع الفلسطيني. اعضاء اللجنة:
عامر إبراهيم، طالب ماجستير في دراسات المرأة والنوع الإجتماعي، ومُساعد بحث في جامعة بورتسموث، بريطانيا.
هديل بدارنة، باحثة في مجال الاقتصاد السياسي والدراسات الجندرية.
رنا بركات، أستاذة مساعِدة، دائرة التاريخ وبرنامج الدراسات العربية المعاصرة، جامعة بير زيت.
بيسان رمضان، ناشطة في مجال الجنسانية.
يارا سعدي، طالبة دكتوراة في مجال الجغرافيّة الانسانيّة.
سهاد ظاهر ناشف، باحثة في علم الإنسان الثّقافي الطّ بّي
لينة ميعاري، أستاذة مساعِدة في دائرة العلوم الاجتماعيّة والسلوكيّة ومعهد دراسات المرأة في جامعة بير زيت.
للتسجيل اضغط\ي هنا
التسجيل مفتوح حتّى تاريخ أقصاه 31.7.2016. رسوم التسجيل 50 شيكل تشمل المبيت.
الرجاء الانتباه أنّ عدد الأماكن في المخيّم الاكاديمي محدود.
لمعلومات اضافية: [email protected] او 026252729