اخبارنا // ندوات // القوس تعقد يومًا دراسيًا بالشراكة مع المركز الفلسطيني للإرشاد

القوس تعقد يومًا دراسيًا بالشراكة مع المركز الفلسطيني للإرشاد

عقدت القوس للتعدديّة الجنسيّة والجندريّة في المجتمع الفلسطيني، بالشراكة مع المركز الفلسطيني للإرشاد، الثلاثاء 6 نيسان 2021 يومًا دراسيًا -رقميًا- بعنوان "تفاعل عائلات فلسطينيّة مع عيش أولادها تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة"، وذلك لإطلاق ونقاش بحث ميداني جديد للقوس يحمل العنوان نفسه.

بدأ اليوم الدراسي بترحيب من المؤسستيْن المنظّمتيْن ممثّلتين بمديرة القوس حنين صادر التي ثمّنت الشراكة مع المركز الفلسطيني للإرشاد ودوره المهني على الرّغم من هجمة العنف والتحريض التي تعرّض لها في الأسبوعين الأخيرين على إثر هذه الشراكة، وبخالد عبيدات من المركز الفلسطيني من الإرشاد الذي عبّر هو الآخر عن أهميّة هذه الخطوة التي تنسم مع رؤية المركز وأهدافه.

وكانت الفعاليّة المركزيّة في اليوم الدراسي جلسّة بثّتها القوس على صفحتها على فيسبوك تحدّث فيها أخصّائيّين وباحثين عن جوانب مختلفة من البحث. حيث قدّمت حنين معيكي، المديرة السابقة للقوس والمشاركة في العمل على البحث، لمحة عن سياق وسيرورة العمل على البحث.

كما تحدّث المعالج النفسي، الدكتور فتحي فليفل، عن تفاعل العائلة الفلسطينيّة مع قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة مركّزًا على محورين هما الإنكار والفقدان الذين تمرّ بهما عائلات يعيش أولادها تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة.

وأضاءت مايا ربيع، وهي معالجة نفسيّة ذات خبرة غنيّة في العمل مع أشخاص يعيشون تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة، أضاءت على تجربة الأشخاص المثليات،ين والعابرات/ين في التفاعل مع عائلاتهنّ/م، وبالتحديد تجربة الفقدان التي يمرّ بها الأولاد؛ بمعنى فقدان كونهنّ/م الأولاد التي تريدهنّ/م العائلة.

وأخيرًا، أطّ رت الباحثة في علم النفس المجتمعي أسرار كيّال مداخلتيّ فليفل وربيع في ما أسمته "سياق القهر"، فأوضحت تأثير الاستعمار الإسرائيلي على تفاعل العائلة الفلسطينية مع قضايا التعددية الجنسيّة والجندريّة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع. وأدارت الجلسة زينة عمرو، المحاضرة في علم النفس وعلم الإنسان في جامعة بيرزيت.

وبعد جلسة المداخلات، تقسّم الحضور إلى ثلاث ورشات عمل حدثت بالتزامن، وتناولت كلٍ منها موضوعًا مختلفًا. حيث ناقشت الورشة الأولى الإنتاج المعرفي حول قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة، ووجّهها كل من لويس لويس، ناشط في القوس وباحث في موضوع الهويّة الجندريّة، وفداء عليّان، مرشدة نفسيّة في المركز الفلسطيني للإرشاد. وبرز في الورشة الحاجة الماسّة لإنتاج معرفي أكبر حول قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة، وهو الأمر الذي كان جزءًا من توصيات البحث أيضًا.

أما الورشة الثانيّة، فكانت حول أفق العمل مع عائلات فلسطينيّة في قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة، ووجّهتها كلّ من ألاء عطّ ون، أخصّائيّة نفسيّة وموجّهة مجموعات وجزء من فريق البحث، بالإضافة إلى مديرة القوس السابقة حنين معيكي. ودارت أسئلة الورشة حول مستقبل العمل مع عائلات حول قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة، وهو السؤال الذي يشغل القوس استراتيجيًا وسياسيًا في هذه المرحلة.

وجاءت الورشة الثالثة بعنوان "أفق التعامل مع العلاقة بين أشخاص يعيشون تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة وعائلاتهنّ/م" ووجّهها محمّد حليم، عامل اجتماعي وموجّه مجموعات في القوس، ومن فريق المرافقة المهنيّة والأكاديميّة لبحث القوس الأخير، بالإضافة إلى الأخصّائيّة النفسيّة مي صادر. وتميّزت الورشة بالحضور الكبير لنشطاء القوس وأشخاص يعيشون تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة، ما يشير إلى الحاجة والتعطّ ش لدى الأفراد للحوار حول العلاقة مع العائلة.

وتنوّع الحضور في الورشات ما بين أشخاص يعيشون تجرب جنسيّة وجندريّة مختلفة، مهنيّين/ات في مجال الصحّة النفسيّة والمجتمعيّة، باحثات وصحفيين، وأشخاص مهتمّين في الموضوع من مجالات مختلفة. كما كان من المميّز التنوّع الجغرافي للحضور من مدن مختلفة من جميع فلسطين، وحتّى أشخاص من خارج فلسطين.

photo