اخبارنا // هوامش: قراءة جندريّة للمثليّة الجنسيّة

هوامش: قراءة جندريّة للمثليّة الجنسيّة

"هوامش"- مُلتقى حول قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة في حيفا يدعوكن/م لحضور لقاءنا الجديد تحت عنوان: قراءة جندريّة للمثليّة الجنسيّة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 30.9.2014، الساعة 19:00 في مقر القوس في شارع البنوك 2 (هبانكيم)، الطابق الثالث، حيفا.

لدعوة الفيسبوك

عن اللقاء:
يهدف هذا اللقاء الى تسليط الضوء على الخطاب المجتمعي والاعلامي المتعلّق بظواهر أو نماذج فرديّة تحدّت أو تجاوزت الأدوار الجندرية المعياريّة في الحيّز العام (من خلال اللباس والمظهر غالباً).
عادة ما تثير هذه المواقف عاصفة من ردود الفعل العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل مباشر وخطير تجاه هؤلاء الافراد. بالاضافة، نرى في تعامل الاعلام والأفراد الكثير من الغلط واللغط وعلى رأسه ربط هذه النماذج والتعابير الجندرية "المرفوضة" بشكل مُطلق وفوري بالمثليّة والمثليّين/ات. هذا اللغط الاجتماعي يضع كل الاختلافات الجنسية والجندرية في خانة واحدة ماسحاً مرة تلو الأخرى التنوع والتعددية في المجتمع.

الى جانب الخطاب العنيف (والشعبوي) المنتشر على وسائل التواصل والاعلام الاجتماعي، يدور في الدوائر التي تدّعي "تقبّل" المثليّة خطاب آخر لا يقل خطورة عن الأول. يحمل هذا الخطاب في طيّه توجهيّن أساسيّين: الأول يقترح على المثليين/ات فيما لو أرادوا التقبّل المجتمعي "تعديل" مظهرهم بالأخص في الحيّز العام وعدم استفزاز المجتمع. التوجه الثاني يفترض ان كل التعابير الجندرية هي اختيار شخصي، بوِسع الفرد التحكّم بها والسيطرة عليها.

تنعكس هذه الديناميكيات، التي تربط بين الميول الجنسيّة والتعابير الجندريّة، أيضا عند أفراد يعيشون توجهات جنسية وجندرية مختلفة (مثليين/ات، متحلوين/ات). حيث يتماشى بعض الأفراد مع التعابير الجندرية المفروضة من قبل المجتمع، فنرى المثليين يعملون على اظهار رجولتهم (عضلات، straight acting) او ترفض المثليات مرافقة المثليات المسترجلات ("ببين عليهن"). بالاضافة يتم تبنّي ثنائية التعابير الجندرية أحيانا في سيرورة استكشاف الهوية الجندرية و/أو التحوّل الجنسي، حيث يتم رفض التعابير الـ "رجولية" عند المتحوّلات، والـ "أنثوية" عند المتحوّلين.

الى جانب الثمن الذي قد ندفعه فيما اذا لم نلتزم بالأدوار الجندرية المعيارية، هل هناك ثمن للالتزام بهذه الادوار؟ هل نقوم نحن كافراد او كحركات في التماهي مع ما يمليه المجتمع بهذا الصدد؟ أي استراتيجيات ممكن بناءها في هذا السياق من أجل التغيير الاجتماعي؟

تسُرنا مشاركتكم/ن في هذا الحوار على أمل أن يُثري عملنا المشترك.

اللقاءات مفتوحة أمام كل شخص معني ببلورة خطاب جنساني جديد يعمل ويتطور من خلال سِياقنا الإجتماعي والسياسي، حيث نسعى أن يكون "ملتقى هوامش" مساحة مفتوحة للآراء والتوجهات والأفكار المُختلفة.

للإستفسار يرجى التواصل معنا على: [email protected]

***************
عن ملتقى هوامش:
هوامش وهي جمع لهامش، وهو اسم فاعل من هَمَشَ، وهَمَشَ القومُ: تحرَّكوا كما هَمَشَ الشيءَ هَمَشَ ُ هَمْشًا : جَمَعَه, والهامِش: جزء خالٍ من الكتابة حول النص في الكتاب المطبوع أو المخطوط. لذا فنحن نطمح لتجميع القوم في "ملتقى هوامش" لنتحرك معا لنقاش قضايا التعددية الجنسية والجندرية، وتعبئة الجزء الخالي في الخطاب السائد في التنظيم المثلي والكويري المحلي بشكل خاص، والنشاط الجنساني الأوسع بشكل عام، وذلك كمحاولة لخلخلته وتوسيع نطاقه.

كذلك، يُعرّف الهامش بأنه كل ما تُرك جانباً أو أُهمل، لذا فاننا نستعمل "هوامش" لتفكيك ثُنائية الهامش والمركز، ولا نرى هامشاً واحداً يعمل كمساحة ضيقة بعيداً عن نواة المركز، بل "هوامش" هي نتاج تراكمي لحالات تهميش لمواضيع عديدة – ومنها مواضيع الجنسانية – والتي تُمارس على نطاق المركز بأجمله.

photo