المقالات // ذاكرة الشرج -1

ذاكرة الشرج -1

القارئات والقراء الأعزاء؛
لقد تفضل على زاوية “مثليون ونص”، مشكورًا، الكاتب المصري وناشط حقوق الإنسان الكبير رؤوف مسعد المقيم في أمستردام، بأجزاء من روايته الشهيرة “ايثاكا”، والتي تتضمن شهاداتٍ وتوثيقا حول حادثة “كوين بوت” التي وقعت العام 2001 في نيل القاهرة، والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها أجهزة الأمن المصرية ضد المثليين الذين كانوا على متن الباخرة.
سنقوم اليوم وفي الأسبوعين المقبلين بنشر ثلاثة أجزاء من الرواية.
..
الكاتب رؤوف مُسعد
روائي مصري من مواليد 1937، وابن لقسّ بروتستانتي. ظلّ الروائي المصري المقيم في أمستردام وفيًا لمفهوم الكتابة الجديدة، الذي صاغه مع نخبة من جيله الستينيّ، أمثال صنع الله إبراهيم وكمال القلش وعبد الحكيم قاسم. وكان الأجرأ في كسر الأطر التقليدية للرواية الكلاسيكية، القائمة على وجود زمان ومكان وحدث، مع مراعاة الشرط الأرسطي القائم على السّبب والنتيجة. تناول في سيرته الذاتية/الروائية “إيثاكا” مجمل الإشكاليات التي تؤرقه، مثل: السادية، المازوشية، الاستعراضية، “الافتراس” و”الفيتيشيزم”، وما إلى ذلك. كما أنه لا يجد ضيرًا في أن تستفيق الأنثى الكامنة فيه، وتبحث عن تحقيق ذاتها. فالإباحية من وجهة نظره “ليست فعلاً في الجسد، ولكنها فعل في العقل أيضاً”.
وبعد نشر سيرته الذاتية/الروائية الرابعة “إيثاكا”، وما تبعها من دراسات نقدية أنصفت النصّ أو ناصبته العداء، اضطر مُسعد إلى إجراء حوارات صحافية تميّزت بجرأة غير مسبوقة، نبشت أعشاش الدّبابير، بحيث تلقى أحد المواقع العربية المعروفة نحو 300 ردٍّ على كتاباته، أغلبها قاسٍ لا يرحم.
يروي رؤوف مسعد في “إيثاكا” ذكرياته عن الجنس؛ ينطلق بلا حدود من خلال عدة مستويات للسّرد، ينتقل بلا قواعد بين الأزمنة والأمكنة، كما ينتقل بين لغتين؛ إحداهما أدبية رصينة والأخرى فجّة مُنحلة، ويدمج بينهما الكثير من الفقرات المأخوذة من كتب ومعاجم وتقارير.
يبدو لنا ما يرويه شاذًا أو غريبًا؛ إنه يحاول دائمًا أن يظهر تصرفاته وأفعاله على أنها اعتيادية وغير شاذة، ربما لا يفعلها الكثيرون ولكن هذا لا يجعلها شاذة. حتى إنه يرفض أن يطلق كلمة “شاذ” على مثليي الجنس، وكمثال فإنه يتعامل مع الأقدام بنفس الإثارة التي يتعامل بها الجميع مع الأثداء والمؤخرات. أكثر من ذلك: هو يخبرنا أنّ “بلاي بوي” هي التي صنعت شهرة الأثداء والمؤخرات، ولو أرادت أن تجعل للأقدام نفس الشهرة لتمكنت من ذلك بسهولة.
كما يستدعي سعاد حسني بطريقة ما؛ سعاد بصفتها رمزًا للإثارة البريئة. نعم، متحررة، ولكنها محبوبة ولا جدال على جمالها. هي أيضًا من الجيل الجميل، الثوريّ، القديم، الذي يحبّ الناس لفنهم ولجمالهم. كما يدهشنا البطل باكتشافاته الجنسية المتعدّدة. فالرواية أو النصّ الروائي كما هو مكتوب نموذج للأيروتيكية العربية، وهو أيضًا نمط جديد في الأدب العربيّ، و لو أنه مكرّر ومعتاد بالنسبة لمُسعد. البطل يخبرنا بتطوّره الجنسيّ خطوة بخطوة، تعامله مع المحترفين وهو غضّ، ثم تعامله مع المحترفين وهو محترف، وأخيرًا كيف نقل الرسالة إلى الجيل الأصغر وتعليمهم كافة الأسرار.
كما أنه يكسر تابو الدّين بجرأة بالغة، ينتقد المسيحية التي أسلمت، وينتقد المسيحيين الذين اعترضوا على إسلامها؛ ينتقد التديّن بشكل عام، ويتعجّب من انتشار التديّن بهذا الشكل في مصر. كما ينتقد مدرسة الأحد وتعاليمها التي يراها غريبة وغير مفهومة، كما يمدح في المسلمين الصوفية الموجودة في بعض الشعائر، كما أنّ الصلاة خارج الجامع وفي الخلاء تبهره تمامًا.
هل “إيثاكا” رواية اعترافات؟ النصوص بدأت كمحاولة استعادة بين رجل بلا اسم يعمل مرمّم آثار، أي يُعيد الحياة لحكايات قديمة تركها أصحابها، وطاروا إلى السماء مع امرأة طاردها (البروفسيرة) ويشعر بأنّها باتت في لحظة استسلام. بداية عادية وهادئة لرجل يهوى مطاردة النساء، ويشعر بأنّه اقترب من الاعتزال. لكنّ المزاج تغيّر بعد قضيّة “كوين بوت”؛ يهديهم رؤوف نصّه، ويعتبرهم “ضحايا” لا “مجرمين” و”شاذين”، حسب أجهزة الأمن التي مارست عليهم انتهاكات سجّلتها منظمات حقوق الإنسان.
(المحرر)
..
ذاكرة الشرج-1
قارب الملكة
من دفتر أحوال “كوين بوت”[1]
..
من التقرير المنشور على الإنترنت باللغة العربية للمركز العربي لهيومان رايتس ووتش
مقتطفات من التقرير:
أجرت هيومان رايتس ووتش مقابلة مع الدكتور فخر الدين صالح، كبير أطباء الطب الشرعي في مصر، ونائب كبير الأطباء الدكتور أيمن فودة، بشأن الفحوص المتعلقة بإثبات ممارسة الجنس المثلي أو عدم ممارسته. وقال لنا: “عندما تحتاج النيابة إلى التحقيق في قضية فجور، فنحن نوفر كشفًا طبيًا معروفًا على مستوى العالم. وأكد الدكتور فخر الدين صالح أنّ “في هذه النوعية من الفحص هناك ستة معايير وضعها الفرنسي المرموق “تاردييه”.”
كان أوجست آمبورز تاردييه (1818 ـ 1879) طبيبا شرعيا، ونشر كتابه “دراسة طبية شرعية للإنتهاكات الأخلاقية” عام 1857. وراج الكتاب رواجاً هائلاً، بفضل خليط من النبرة العلمية والمواضيع الإباحية. ووضع الكتاب خطوطاً إرشادية من أجل التحقيق في ثلاث جرائم: “الأفعال الفاضحة في الطريق العام، والاغتصاب، وأخيرا “اللواط بالأطفال واللواط”. واستخدم الكتاب المصطلحيْن على حدّ سواء للإشارة إلى الممارسة المثلية بين الراشدين من الذكور.
كان “إعتياد اللواط” ميلاً داخلياً سرياً. ولكن قدرة هذا الميل في إخفاء نفسه دفع تاردييه إلى البحث عن العلامات التي تسهّل التعرف عليه؛ و”معرفة هذه العلامات ستمكِّن الطبيب، في الغالبية العظمى من الحالات، من الإشارة إلى الممارسات التي تتعلق بالأخلاق العامة بدرجة عالية”. وكان “تاردييه” يعتقد أنّ “اللواطيين” لا بدّ أن يكونوا إمّا إيجابيين فقط أو سلبيين فقط. وبنى نظرية تقول إنّ هناك ستّ “علامات مميزة” لدى اللواطيين: “النمو الزائد للأرداف، تشوّه الشرج بحيث يأخذ شكل القمع، ارتخاء العضلة القابضة للشّرج، زوال الانثناءات والتعريجات والزيادات اللحمية حول محيط الشرج، الاتساع الشديد لفتحة الشرج، ووجود القرحات والبواسير والنواسير. ومن بين هذه العلامات، كانت “الشكل القمعي”– أي اتخاذ فتحة الشرج شكلا يشبه القمع– وهي العلامة المتفردة التي لا تدع مجالا للشك في اللواط [السّلبي]” في رأي تاردييه.
وعندما يتذكر الأطباء اليوم معتقدات تاردييه حول آثار السلوك المثلي على ملامح البدن، يرونها على أنها بلا قيمة طبية. وتقول د. لورنا مارتن، أستاذة الطبّ الشرعيّ الجنائيّ بجامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا إنّ نظرية تاردييه “شيء عجيب… من مزبلة التاريخ”. وأضافت أنه “لا يمكن أن نتعرف على الاختراق المتكرّر للشّرج؛ والحالة الوحيدة التي قد يفيد فيها الكشف [على الشرج] هي حالة الاختراق الحادّ للشرج بالغصب، حيث قد تظهر بعض الإصابات”. ولكن بعد مرور مائة وخمسين عامًا- تظلّ نظريات تاردييه موجودة بمصر، وتشكل الأساس لعملية اختراق جسدي وحشية تمارس بشكل دوريّ.
واستطرد الدكتور فودة في شرح المعتقدات الطبية وراء إجراء الهيئة لهذه الفحوص شرحًا تفصيليًا.
(ويقول)
“وقتما يهمّ القضيب بالدخول في فتحة الشرج، يحدث انقباض عضليّ بسبب الرغبة الغريزية في منع الاختراق، فيغلق الشرج نفسه. وبالتالي عندما يخترق قضيب أحد الأشخاص شرج شخص آخر، يكون ذلك دائمًا بالغصب. ويتسبب ذلك في تهتك عضلات قاع الحوض… ومع تكرّر الاختراق العنيف، يكون هناك العديد من التهتكات في العضلة. وينتج عن هذا ضعف في فتحة الشرج، ويتسبب في إذابة الدهون المحيطة بالشرج. ويتسبّب هذا الأخير في الاختفاء الملحوظ للقطبات الموجودة حول فتحة الشرج. وعند الإمساك بالردفين بقبضة قوية، تجد اتساعًا سلبيًا في فتحة الشرج، وتظهر الفتحة على شكل قمع، وتكون الانعكاسات الشّرجية ضعيفة.”
تساءلت “هيومان رايتس ووتش” عمّا إذا كان الاختراق الشرجيّ لا بدّ أن يكون مصحوبًا بانقباض عضليّ دالّ على الرفض. أصَّر د. فودة على أنه “لا يمكن أبدًا أن يدخل قضيب منتصب في فتحة الشرج بالتراضي… بسبب الانعكاس الغريزيّ الرّافض للاختراق”. كما تحدث د. فودة عن “الأساليب الجديدة والمتطوّرة” في فحص شرج المتهمين “باستخدام الكهرباء. وقدّم د. فودة وصفا تفصيليا لهذه الأساليب في مقال كتبه بالاشتراك مع عدد من زملائه وهذه الدراسة يعيبها عدد من الأخطاء المنهجية. كما أنّ الدراسة فيها تحريفات لعدة حقائق لكنا نكتفي بملاحظة أنّ هذه الدراسة تقترح استخدام الرسم الكهربائي للعضلات لفحص عضلات شرج المساجين. وهذه العملية عبارة عن “عملية تسجيل للإشارات الكهربائية الصادرة عن النشاط العضليّ”، وقد تجرى على البشر من دون تخدير بوضع أقراص معدنية صغيرة فوق فتحة الشرج بدون اعتبار لـ “الكرامة” و”الموافقة”.
ذكر كبير الأطباء الشرعيين أنّ الموافقة والكرامة شرطان أساسيان في إجراء الفحوص الشرجية، قائلا: “همّنا الوحيد هو توفير الاختبار بشكل إنسانيّ في جوّ من الاحترام، مع توافر الحقّ الكامل في رفض إجراء الاختبار… ودائما ما نستأذن قبل إجراء الفحص. [وقال بالإنجليزية]: “من فضلك، أريد فحص شرجك. أما نائب رئيس الأطباء فأدلى بوصف أكثر صراحة:
الموافقة بتختلف من شخص إلى آخر. الموافقة ممكن تكون كتابية أو ببساطة موافقة ضمنية. والموافقة الضمنية في حالة المتهمين يكون مصدرها أمر التحويل الصادر من النيابة. مجرد تحويله دليل على الموافقة.
وفي فحصها لنحو مائة ملف لقضايا تعرّض المتهمون فيها للكشف الطبي على الشرج، لم تجد “هيومان رايتس ووتش” سوى حالة واحدة حصلت فيها النيابة على موافقة كتابية. أما “الموافقة الضمنية” التي ذكرها د. فودة ـبالنسبة للأشخاص المحتجزين الذين يُساقون إلى النيابة وإلى الكشف وهم مقيدون بالأغلالـ لا يمكن اعتبارها موافقة على الإطلاق.
إستشهدت “هيومان رايتس ووتش” بكلام د. فخر الدين صالح أمام واحد وعشرين رجلاً تعرّضوا لمثل هذه الكشوف. وتتحدث ردودهم الغاضبة عن نفسها.
صاح أحد المتهمين في قضية “كوين بوت” عندما سمع بأقوال الطبيب: “ده كذاب! دول شتمونا وكانوا في منتهى قلة الأدب!”. قال رجل آخر: “ونعم الاحترام! ونعم الإنسانية! يمسكوك من رقبتك ويزقوك من ظهرك ويفتحوا أردافكـ دي جزارة، مش طب شرعي… الدكاترة دول تعاملوا معانا زي الخنازير.” وقال رجل آخر: “منين حييجى الإحترام؟ وفي قضية زي دي؟ إزاي ح يبقى فيه احترام؟ وبالذات في مصر! دخلنا علشان الكشف. قالوا: “إقلع!” وبعدين: “فنِّس”. [أي أسجد]، وِشك في الأرض والمؤخرة لفوق… الحمد لله أنا طلعت غير مستعمل. بس ماكانش فيه احترام. حرام يقولوا كده. كان كلامهم كله تجريح. أنا عيطت من كلامهم: “إنت بقى بيستعملوك من قد إيه؟” “إنت بتحط إيه في طيزك؟” “كام راجل [بالإنجليزية] نام معاك؟” بس ما قالوش ناموا معاك، قالوا كلام أوحش. لقيت دموعي ابتدت تنزل. ولما شافوني باعيّط قالوا لي: “كفاية يا صغيره”… كانت حاجة زي الكنبة. توطي وترفع المؤخرة وهم يدلكوا الطيز ويفتحوها. بعدين حط حاجة جوة شوية، كانت ساقعه. بعدين قال “قوم. إنت سليم”.”
لم يتحدث سوى اثنين ممن قابلتهم “هيومان رايتس ووتش” صراحةً عن وضع شيء داخل الشرج ضمن الكشف. كان أحدهم زياد، وكان متهماً في قضية “كوين بوت”، وهو الذي تعّرض للإهانات والشتائم طوال المدة لأنه كان “متشبّهًا بالنساء”. وقال: “دخلت. خير اللهم اجعله خير، لقيت لك راجل قاعد على كرسي. أنا قبل القضية كان ليّا مركزي في العيلة وفي الحارة. أكبر فتوّة كان يقول لي يا أستاذ زياد. والراجل ده كلمني كأني عيل… بعدين دخل رئيسهم فخر الدين صالح. “إقلع. فنِّس”. يا ساتر… ده كان بيكلمني ولا كأني كلب. كلمني بأوطى أسلوب في الكلام. نزلت على إيديَّ وركبي. كنت قلعت البنطلون. أخدت وضع السجود. قال لي: “لأ لأ لأ! كده ما ينفعش! نزل صدرك لتحت وطلَّع طيزك لفوق”. قلت له “مش قادر”. نزل عليّا هستيرية عياط. قال: “الحركات بتاعتك دي مش حتخش عليا. شهِّل، إحنا ورانا أشغال”. لسه ما كنتش قادر أمسك نفسي خالص. قال لي: “إخرس. كل شيء واضح وشايفينه قدامنا”. مش فاهم ياخواتي شايفين إيه. الأول كان بيبص وبيحسس. فجأة دخل علينا 6 دكاتره. خير اللهم اجعله خير، ما كنتش متخيل إنّ خرم طيزي بكلّ الأهمية دي؟ كل واحد منهم حسّس عليه، بالدور، وكل واحد بيشد كده علشان يفتح الفلقتين.
“جابوا ريشة وحطوها على الفتحة وزغزغوني بيها. الظاهر ده ما كفّاهمش. قاموا مطلعين المدفعية الثقيلة. بعد الريشة كان فيه صوابع. وبعدين دخلوا حاجات تانية جوه. وأنا أعيّط!، وهوّ يدخل حاجات وأنا أعيّط! قلت يمكن بعد كل العياط ده أصعب عليهم! لكن ما حصلش، كانوا الظاهر ما بيحسّوش. فخر الدين قال بعد ما خلص: “إشمعنى ما كنتش بتعيط لما كانوا الرجالة بيحطوا بتاعهم فيك؟” كنت عايز أتفّ عليه. بس كنت لسه باعيّط.”
أحد متهمي “كوين بوت” قال إنّ الكشف كان مؤلمًا جدًا: “دول ما كانوش دكاترة، دول كانوا عربجية، عمالين يشخطوا ويزعقوا ويشتموا. كانوا خمس دكاترة رجالة واتنين حريم. ده كان صعب قوي. الدكتور سألني: “هو أنتم كنتم بتمارسوا جوة المركب؟” قلت له لأ. فقال لي “ماشي، إقلع” وكشف عليا. وبعدين هانني، قال: “خول، ده واضح جدًا”، وقال لي إمضي هنا”. وبعد الحكم لما قال: “سنتين”. كل ليلة لما باروح في النوم بافتكر الحاجتين دول، وبيجي لي كوابيس.”
بعض المعلومات لمن يهمه التزيد
“لا يقتصر الجنس على الرفث بين الجنسيْن بل له أبعاد كثيرة تطول اللغة والإنسان والمكان والزمان والمجتمع والحضارة.. ولا يخفى أنّ أسماء آدم وحواء يتحمّلان معانيَ جنسية. فآدم يؤلف ولا يفرق وهو الذي يقوم بمقدّمات نكاح ناجح وحواء كلّ امرأة مؤهلة لإغواء الرجل في سبيل حفظ النوع.. كما أنّ الفعل بين كل آدم وحواء قد انعكس على المكان الذي حصل فيه: فحواء هي المزدلفة لأنها إزدلفت في هذا المكان إلى آدم أي تقرّبت منه وجُمع اسم علم للمُزدلفة لأنّ آدم وحواء اجتمعا فيها. وسُمي عرفات بهذا الإسم لتعارفهما عليه. وسُميت مِنى بذلك لأنّ المني المدتفق من آدم لحظة لفائه بحواء ملأ هذا الوادي.

----------------------
(القاموس الجنسيّ عند العرب، علي عبد الحليم حمزة. دار رياض الريّس للنشر، سبتمبر 2002)
عن رواية “إيثاكا” لرؤوف مُسعد. دار ميريت،القاهرة 2007.

[1] كوين بوت هي قضية شهيرة في مصر، حيث ألقت مباحث الآداب القبض على مجموعة من المصريين والأجانب كانوا يتسامرون في سفينة اسمها كوين بوت. أطلقت المباحث سراح غير المصريين واتهمت المصريين بأنهم كانوا يمارسون الجنس المثلي في السفينة الراسية على ضفاف النيل، ناحية حيّ الزمالك .
المقال نشر لأول مره في موقع قديتا
photo