يسكن البعض منّا بشكل منفرد، منّا من اختار ذلك لما يجد فيه من راحة واستقلاليّة، ومنّا آخرين لم يمتلكوا إمكانية الاختيار أصلًا، لعدم علاقات لطيفة أو صحية مع العائلة، أو لمن لفظتهم عائلاتهنّ/م أصلًا بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهنّ الجندرية. قد يكون السكن المنفرد نعمة يتمناها الكثيرون، إلا أنها للبعض الآخر منا أمرًا مفروضًا لا خيار لنا به.
قد يعيد لنا وجودنا وحدنا حنين وشوق إلى العائلة، أو مشاعر غير مريحة واستذكار أحداث أليمة معها. كما قد تظهر الأزمة على السطح أسئلة وقضايا مؤجّلة حول علاقتنا بعائلاتنا ومستقبلنا معها. قد نغرق في أسئلة حول العمر والمستقبل، تزداد حاجتنا للرفقة والونس، ونخوض في دوامة من الأفكار الكبيرة المتعلّقة بحياتنا.
الوعي لسلوكيّاتنا في هذه الفترة على درجة عالية من الأهميّة، خاصّة ما قد يؤدي إلى تفاقم عزلتنا وحزننا بدل أن يساعدنا؛ مثل الإفراط في الكحول أو الحشيش أو أفلام البالغات/ين واستخدامها دون مسؤوليّة. فلنجد منافذ -ولو بسيطة- للتواصل مع الآخرين لما يخفف من أرقنا وعزلتنا.
فلندرك أن هذه الأفكار والمشاعر بجلّها شرعية، وأننا لسنا الوحيدات/ين ممن نمرّ بها. نحن في القوس موجودات/ين للإصغاء والحديث لكنّ/م ولتجاربكنّ/م ومشاعركنّ/م. تواصلوا معنا بشتّى الطرق المريحة، ويمكن الوصول لنا من خلال خطّ الإصغاء والمعلومات عن طريق التشات على الموقع alkhat.org أوالتلفون 0722220202 أيام الأحد والأربعاء من الخامسة للتاسعة مساءً.
فلنتجاوز هذه المحنة سويًا...
كُلّ الحب