قد نحتاج كمثليات/ين وثنايّي/ات الميل الجنسي وأشخاص ترانس وأشخاص بتوجهات جنسية وجندرية مختلفة هذه الفترة أكثر من غيرها إلى آذان صاغية وقلوب حانية للتواصل والدّعم في ظلّ الأزمة التي نعيش. ونرتاح بطبيعة الحال بالتواصل أو تلقي الدعم مع أشخاص يشبهوننا أو يفهمن تجاربنا وما نمرّ به، والأهمّ يصغون لنا دون أحكام. ولذلك، من المهمّ أن نبقى في هذه الفترة على اتّصال مع أصدقائنا ودوائرنا للتخفيف عمّا نمرّ به جميعًا.
مجرد المشاركة والفضفضة مع صديق/ة قد يخفف من الضائقة، حتى لو لم يكن لدينا أي حلول أو إجابات واضحة، فلنشارك مشاعرنا ونستمع إلى مشاعر الآخرين مع ردود فعل متّزنة وغير مبالغ فيها، مع تركيز على مواطن قوّتنا، ومع أفكار إيجابية لأنشطة وممارسات وفعاليات مختلفة.
تتضاعف أهميّة التواصل والدّعم هذا في الحالات الصعبة لبعض الأشخاص، مثل الأشخاص الذين نعلم أنهنّ/م يتعرّضن لعنف منزلي في الحجر مع العائلة، أو صديقاتنا وأصدقائنا الذين يسكنون وحدهنّ/م، والمنقطعات/ين عن عائلاتهنّ/م منّا، أو من هم في أزمة اقتصاديّة بسبب الوضع. علينا ألّا نعطي التردّد مجال في هذه الحالات، ونتواصل مع الأشخاص وتقديم دعمنا وحبّنا.
من المهمّ أيضًا أن ندرك أننا لسنا جميعًا قادرات/ين على تقديم الدعم، سواء لأننا نمرّ أيضًا في فترة صعبة ولا نملك القدرة على هذا الحمل، او لأن بعض الأشخاص بحاجة لتدخّل أو حديث أكثر عمقًا واحتواء. في هذه الحالات فلنوجّه بعضنا البعض إلى العناوين الصحيحة للدعم. لا تفترضوا أن الصديق/ة يعرف القوس أو أي جهة قد يكون في حاجتها، فلنوجّه بعضنا البعض إليها.
لا تنسوا أننا موجودات للحديث معكنّ/م وسماعكنّ/م وتقديم أقصى ما يمكن عند الحاجة، تواصلو معنا عبر خطّ الإصغاء والمعلومات أيام الأحد والأربعاء من الساعة الخامسة للتاسعة مساءً، كتابة عبر alkhat.org أو هاتف 0722220202، وللحالات الطارئة عبر الإنبوكس هنا.
لنتجاوز هذه المحنة سويًا...
كُلّ الحب