إلى أصدقاء القوس،
يسعدنا بأن نطلعكم/ن على بعض من انجازاتنا خلال العام 2016، من خلال تحميل نسخة ال PDF في هذا الرابط، او قراءة النص ادناه.
أكثر من أي وقت مضى، نحن في القوس فخورين بأن نطلعكم على اهم انجازاتنا في عام 2016. رغم مرور العام الأخير بسرعة هائلة، الا اننا نرى في هذه النشرة فرصة مثالية لأن نأخذ بعضًا من الوقت للتأمل في عملنا ونشاطاتنا التي عمل عليها عشرات من النشطاء الاستثنائيين، واعضاء الطاقم المتفانين في عملهم. لا يمكننا التغاضي عن تأثير زخم النشاط الذي عملنا عليه هذا العام، والسنوات السابقة على اثراء طاقاتنا وتزويدنا بالامل لعام قادم مفعم بالطاقات والعمل.
تمثل هذه النشرة نهاية العام الأول من خطتنا الاستراتيجية لثلاث السنوات القادمة (2016 -2018). نحن ننهي هذا العام مع قيادة أقوى وأكثر تنوعا، ومع حضور متزايد للموضوعات التي تعمل عليها القوس، وانفتاح مجتمعي أكبر للتعامل مع نشاطنا ومواضيع التعدديّة الجنسيّة والجندريّة. خلال هذا العام نجحنا في الحفاظ على تطوير مشاريع قائمة، اختبار استراتيجيات عمل جديدة وسعت دوائر وصولنا وعززت تأثيرنا، واشراك اعداد كبيرة من المعلمين والصحفيين والمعالجين، طلاب الجامعات، ومنظمات المجتمع المدني في نقاشات هامة (وصعبة) حول التعدديّة الجنسيّة والجندريّة في فلسطين.
توسع ايضا عملنا مع المجموعات المثلية والكويرية وأفراد يعيشون هويات جنسية وجندرية مختلفة في جميع أنحاء فلسطين وسنحت لنا الفرصة بالوصول إلى مناطق جغرافية جديدة، في حين حافظنا على القيادات المحلية الموجودة لدينا في مناطق أخرى. عملنا مع مجموعات مثلية وكويرية ومع فئات مجتمعية مختلفة هو فرصة ثمينة للنمو والتغيير المتبادل. نحن مستمرون في تعزيز قدرتنا على التأثير والتغيير بين مجموعات الهدف المختلفة التي نعمل معها بشكل اوسع من العام الماضي. أولا وقبل كل شيء، نحن نلتزم في وضع جهد اكبر في بناء مجموعات وقيادات قوية ومرنةـ والبقاء متيقظين لاي تغييرات نحتاجها للعمل عليها داخل القوس من أجل أن ننمو ونتطور ونواصل نشاطنا.
يسعدنا بأن نطلعكم على بعض من انجازاتنا خلال العام 2016:
مجموعات المرافعة المهنية للاخصائيين/ات النفسيين/ات - من حيفا إلى رام الله:
توفر مجموعات المرافعة المهنية مساحة للمعالجين/ات والاخصائيين/ات النفسيين/ات ومهنيّي الصحة النفسية في فلسطين للتركيز على الأبعاد الجنسية والجندرية في العلاج. على مدار لقاءات المجموعة، يتعامل المشاركون مع مواقفهم الشخصية تجاه التعدديّة الجنسيّة والجندريّة، توسيع دوائر معرفتهم حول هذه القضايا، وتطبيق أدواتهم المهنية من أجل خلق مساحات آمنة لأفراد يعيشون توجهات جنسية وجندرية مختلفة وعائلاتهم. تعتمد المجموعة منهجية التعلم بالأقران، التي تهدف بالأساس إلى خلق مسار يتيح للمشتركات/ين الاستكشاف والتأمُّل العلاجي في المسار الموازي بين الأخصائي/ة والمنتفع/ة حول كل ما يتعلق بالتعدديّة الجنسيّة والجندريّة، والهوية الجنسية والتخبطات العلاجية التي تنعكس عن طريق هذه القضايا. بالاضافة الى المسار التعلمي اعلاه، تنظم مجموعات المرافعة ايضا نشاطات مهنية – او فعاليات مرافعة كقسم من مسار عملها وذلك لتوسيع دوائر التواصل المجتمعي والتأثير على فئة الاخصائيين/ات والمعالجين/ات، ومجال العلاج النفسي بشكل عام وتعامله مع امور التعدديّة الجنسيّة والجندريّة.
خلال عام 2016، أنهينا العمل مع ثلاث مجموعات مرافعة في منطقة حيفا (2014-2016)، حيث اشترك فيها وعلى مدار ثلاث سنوات من عمل المجموعة اكثر من 25 معالجًا/ة. بالاضافة الى ذلك نظمت المجموعات المختلفة، و كجزء من فعاليات المرافعة، ايامًا دراسية في الناصرة تحت عنوان "الابعاد الجنسية والجندرية في العلاج النفسي" (2015) و " خصوصية الفرد المثلي والمتحول داخل المجتمع الفلسطيني، وانعكاساتها في العلاج" (2016) المُعَدّ لمهنيي الصحة النفسية والذي حضره اكثر من 150 مشاركًا طيلة الايام الدراسية.
مع انتهاء مجموعة حيفا (مجموعة جديدة في حيفا ستبدا عملها عام 2018)، افتتحت القوس مجموعة المرافعة الاولى للمعالجين/ات في الضفة الغربية، مع 23 مشتركا من 14 مؤسسة ومواقع مختلفة في الضفة الغربية. نحن متحمسون لبدء هذا المسار مع المجموعة الجديدة، ونتطلع إلى تعميق النقاشات المهنية والمضي قدما في توسيع مساحات آمنة للأفراد الذين يعيشون هويات جنسية وجندرية مختلفة.
تدريبات مهنية – من مدارس ثانوية حتى مؤسسات المجتمع المدني
تدريباتنا المهنية هي فرصة لفتح نقاشات مباشرة وبنّائة حول مواضيع التعدديّة الجنسيّة والجندريّة في المجتمع الفلسطيني مع نشطاء، طلاب جامعات، مؤسسات المجتمع المدني، معلمين/ات ومربين/ات واخرين. توفر التدريبات المهنية مساحة للتعرف على مصطلحات ومفاهيم اساسية في هذه القضايا، التعامل مع المواقف الشخصية والمسؤولية المهنية في سياق المجتمع الفلسطيني، عاداته وتقاليده، بالاضافة الى استكشاف نظريات حديثة وعلمية حول مواضيع التعدديّة الجنسيّة والجندريّة، وتطوير اليات محلية للتعامل مع هذه القضايا على المستوى الشخصي والمهني الاجتماعي. خلال هذا العام عمل طاقمنا التدريبي على تقديم أكثر من 100 ساعة تدريب ل 24 مؤسسة مختلفة من مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات مهنية تعمل مع فئات مختلفة في المجتمع، ويشملها تدريبنا السنوي الخاص لمؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية والذي حضره أكثر من 22 مشتركًا من شتى انحاء الضفة والقدس.
أتى المشتركون في التدريبات المهنية من مدن متعددة في انحاء فلسطين، مما يشمل الجليل، حيفا، القدس الشرقية، بيت لحم، رام الله، نابلس، الخليل وأماكن أخرى. أحد برامج التدريب التي نسقناها كان دورة الاستكمال الثانية (من 30 ساعة) التي اشترك فيها 18 معلمًا ومعلمة في مدرسة ثانوية في شفاعمرو في الجليل. بالمجمل، نجحنا من خلال تدريبات القوس المهنية، بالوصول بشكل مباشر الى أكثر من 170 مشاركًا، وبشكل غير مباشر الى آلاف الأشخاص في مؤسسات، مجتمعات، منظمات ومدارس مختلفة.
العمل مع طلاب جامعات فلسطينيين
عملنا خلال العام الاخير ولاول مرة بشكل ممنهج مع طلاب وأكاديميين فلسطينيين وطواقم ادارية في الجامعات الفلسطينية لفتح نقاش حول مواضيع محلية تخصّ التعدديّة الجنسيّة والجندريّة. هذه المبادرة تتقاطع مع تدريباتنا المهنية (اعلاه) ومجهودنا في توفير مساحات مثلية كويرية (انظر الى الاسفل)، ولكنها تتطلب جهدًا وتوجهًا خاصًّا بفضل التغيير الاستثنائي الذي استطعنا ان نجريه داخل مجتمعات طلابية وجامعات فلسطينية.
بالاضافة الى الدور الفعّال الذي أخذته القوس على عاتقها في الدخول الى الجامعات وتوفير مساحات نقاش حول التعدديّة الجنسيّة والجندريّة بين الطلاب والهيئات التدريسية، الا ان هذا الجهد لم يكن ليكتمل بدون الطاقات التي وضعتها مجموعات طلابية في الاصرار على فتح هذه النقاشات في جامعاتهم بالرغم من الصعوبات والتحديات المختلفة، وتشمل جامعة بير زيت، جامعة بيت لحم، جامعة القدس، جامعة النجاح، بالإضافة الى العمل مع مجموعات طلاب فلسطينيين في جامعة تل ابيب والجامعة العبرية في القدس.
نشعر بامتياز نتيجة للثقة التي حظي بها طاقم القوس والتدريبات من قبل الطلاب والجامعات، ونتطلّع الى تقوية وتعزيز هذه العلاقات لكي نستطيع معا ان نقود مسيرة تغيير مستديمة.
"الخط"، عنوان آمن للاصغاء والمعلومات
يصادف عام 2016 اختتام العام السادس من عمل "الخط - إصغاء ومعلومات"، مما يجعله أقدم واطول مشروع في القوس والذي يعمل على توفير خدمات اصغاء ودعم اقران بشكل مستديم وغير منقطع على مدار السنة. يوفّرُ الخطّ مساحة للتوجّه بكل ما يتعلق بالهوية الجنسية والجندرية والميول الجنسية وما ينتج عنها من أفكار ومشاعر وعلاقات، أو من أجل الحصول على معلومات متعلقة بهذا المجال. عند الحاجة يتم مساعدة المتوجهين/ات في التواصل مع جهات أخرى، مرافقة المتوجهات/ين أو الوساطة بينهن/م وبين جهات مهنية وأخرى ذات صلة.
يفعل الخط فريق من 15 متطوعًا/ة مؤهل، والذين انهوا اكثر من 100 وردية على مدار العام. فريق الخط أصغى ودعم أكثر من 230 شخصًا، عبر الهاتف وصفحة التشات الإلكترونيّة. يعمل الطاقم المهني في القوس على مرافقة المتطوعين/ات لإكمال تلقي التأهيل والإرشاد المهنيّين - بشكل شخصي وجماعي - لكي يكون باستطاعتهم/ن القيام بدورهم/ن على أحسن وجه، ضمان نموهم/ن المهني والحفاظ على نوعية الخدمات التي نقدمها. فريق المتطوعين والمتطوعات يضمّ اشخاصًا ذوي مهن وآراء وتجارب مختلفة، لكن المشترَك بينهم هو استعدادهم/ن للإصغاء للمتصلين/ات.
اطلقت القوس قبل بضعة أشهر حملة تسويقية جديدة بهدف توسيع حضورنا وقدرة الخط على الوصول الى مجموعات مختلفة، تضمنها نشر فيديو قصير يعرض اهداف الخط، جمهور الهدف، وحاجيات المتصلين والمتصلات وذلك من خلال تجربة المتطوعين/ات في السنوات الست الماضية. بالتوازي، تم تصميم ملصقات مكملة، التي ركزت على جمل مختارة من تلك التي عرضت في الفيديو، ونشرت في اماكن عامة مختلفة، وذلك لتوسيع دائرة الوصول، والاعلان عن الخط خارج مساحات التواصل الاجتماعي. في إشارة أخرى للتقدم في جاهزية المجتمع للانخراط في نقاش حول قضايا الجنسانية والتعدديّة الجنسيّة والجندريّة ، لقد لاقت الحملة ردود فعل إيجابية وتفاعلًا غير مسبوق انعكس في التفاعل معها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والملصقات في اماكن عامة في البلاد. كما طرأ ازدياد ملحوظ في التوجهات الى الخط فور البدء بهذه الحملة.
يضع الخط خصوصيّة المتصل/ة في المركز، حيث يوفّر للمتصلين والمتحدثين عبر التشات إمكانيّة أن يكونوا مجهولي الهوية امام متطوعي الخط بشكل تام، والكشف فقط عن المعلومات التي يختارون أن يشاركونا بها. متطوعو الخط مُلزَمون بالمحافظة على سريّة كل التوجّهات الّتي تصل الخط، وعدم كشف أو مشاركة أي معلومات خارج إطار الخط.
يعمل الخط مرتين في الأسبوع، أيام الأحد والأربعاء، بين ال 17:00 وال 21:00 مساءً. يمكن التواصل مع الخط عبر الهاتف على الرقم: 0722220202 أو التشات www.alkhat.org.
مساحات امنة ومجموعات وملتقيات شبابية
رغم الحواجز الاستعمارية التي تقطع أوصال مجتمعنا وواقعنا ومع العقبات التعجيزية التي تمنعنا من خلق مساحات مفتوحة، لم تتراجع القوس عن التزامها تجاه العمل مع مجموعات متنوعة منالمِثْليّات، والمِثْليّين، وثنائيّي الميول الجنسيّة،ومتحوّلي النوع الاجتماعيّ، والمتسائلين وأشخاص يعيشون توجّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة في جميع انحاء فلسطين. في العقد الأخير، نشطنا في أربع مراكز رئيسية: القدس الشرقية، رام الله، حيفا، ويافا، حيث تراوحت كثافة واستدامة هذا النشاط خلال الأعوام السابقة بسبب القدرات المحدودة وشحّ الموارد.
في خطتنا الاستراتيجية الجديدة (2016 – 2018)، وضعنا نصب أعيننا التزامنا للعمل والنشاط بشكل متساوٍ في المراكز الأربعة وتطوير المحافظة على قيادات فعالة، وتوسيع وصلونا المجتمعي الى مناطق جديدة، وحتى البعيدة جغرافيا. من خلال الملتقيات الشهرية والمجموعات الشبابية والقيادات المحلية في جميع انحاء فلسطين، نطمح الي توفير مساحات امنة لنقاش تجاربنا المحلية وحياتنا الشخصية وعلاقتها في مواضيع التعدديّة الجنسيّة والجندريّة، وأيضا كإطار لمشاركة التحدّيات التي يواجهها المشاركون. تعمل هذه المساحات ايضا على استكشاف الافكار والطاقات الكامنة للتغيير عند الفرد والمجموعة. تنظم هذه الملتقيات والمجموعات من قبل قيادات القوس المحلية في المناطق المختلفة.
خلال العام الاخير، افتتحنا مجموعتين شبابيتين في القدس ويافا (عن طريق ملتقى شبابي في جامعة تل ابيب)، وأدرنا مجموعتَي ناشطين في حيفا ورام الله من خلال مقرنا الجديد، وما زلنا مستمرين في الوصول الى شرائح شبابية في مناطق متنوعة من أجل تعلم المزيد عن الاختلافات والاحتياجات للمجموعات المختلفة، وتطوير مساحات وبرامج ملائمة لتعزيز أفراد ومجموعات مثلية وكويرية في جميع انحاء فلسطين.
بحث ميداني جديد: مواقف وتحولات في الاعلام الفلسطيني من التعدديّة الجنسيّة والجندريّة
خلال العام 2016 انهينا بحثا ميدانيا جديدا دام سنتين تحت عنوان "مواقف وتحولات في الاعلام الفلسطيني من التعدديّة الجنسيّة والجندريّة" والذي تطرّق إلى مواقف وتناول الإعلام الفلسطينيّ لقضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة والمثلية الجنسية. حيث يرصد البحث جانبًا من واقع الصحافة الفلسطينيّة في تطرّقها وتناولها (أو عدمه) لما يتعلّق في القضايا المذكورة سلفًا، مُعتَمِدًا على رصد (2008 -2016) ودراسةِ 15 صحيفة وموقعًا الكترونيّا، ومحاورة 20 صّحفيًّا واعلاميًا. بالإضافة الى ذلك، ولتعزيز العمل مع الاعلاميين/ات، عقدت القوس ورشات مغلقة للإعلاميين/ات في حيفا ورام الله للمشاركة في مناقشة توصيات ونتائج البحث والسعي لترجمتها لاستراتيجيات عمل.
هدف البحث الى رصد تعامُل الإعلام المحلّيّ، من حيث حجم التغطية الإعلاميّة والإخباريّة والتحليليّة، ومضمون هذه التغطية، والموقف تجاه المثليّة الجنسيّة والجندريّة، دراسة التغييرات والتطوّرات في تعاطي الإعلام المحلي (أو عدم تعاطيه) مع مواضيع التعدديّة الجنسيّة والجندريّة في السنوات الثماني الأخيرة (اختيرت هذه الفترة تحديدًا من باب الافتراض أنّ نشاط "القوس" وغيرها من الجمعيّات والمؤسّسات الفاعلة في هذه الحقل تقدم بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة). وأخيرا، هدف البحت الى الوقوف عند الصعوبات والتحدّيات التي تواجه الإعلام المحلّيّ والإعلاميّين/ات، وَفقًا لتقييم الصحفيّين/ات، والاستفادة من هذه الدراسة في بناء برنامج عمل يساهم في رفع مستوى المهنيّة الإعلاميّة لهذه القضايا.
عمل طاقم القوس في الاشهر الاخيرة على تطوير استراتيجية عمل للتعامل مع نتائج وتوصيات البحث الميداني الجديد، وتطويرها الى برنامج عمل، كما أعلنا عن وظيفة جديدة لـ "مركز اعلام محلي" للبدء في العمل في اوائل 2017 لتركيز العمل على الاعلام المحلي، والذي سيوسع الطاقم المهني في القوس من 4 الى 5 اشخاص.
يأتي هذا البحث كتتمّة للبحث"مواقف مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينيّة من الحقوق الجنسيّة والجندريّة"(2014). نفذ المشروع بالتعاون مع مؤسسة هينرش بل – مكتب فلسطين والاردن.
المخيم الأكاديمي الثاني للتعددية الجنسية والجندرية
عقد المخيم الاكاديمي الثاني للتعددية الجنسية والجندرية: "السياسات الجنسية والجندرية ضمن السياق الاستعماري في فلسطين" خلال 1-3 من أيلول الماضي، وحضره 30 مشتركًا ومشتركة من نشطاء وطلاب جامعيين/ات واكاديميين/ات ومتحدثين/ات. يهدف هذا المخيم الى توفير مساحة تجمع ناشطات وناشطين، أكاديميات وأكاديميين فلسطينيات/ين لمناقشة قضايا السياسات الجنسية في السياق الاستعماري وذلك من خلال الخوض والبحث في: النظريّات والمفاهيم الأساسيّة في الجنس والنوع الاجتماعيّ، ومنها كيفية تشكّل الذكورة والأنوثة في سياق تحاول به علاقات قوة متعددة التحكّم بالتوجّهات الجنسيّة، العلاقات الجدليّة القائمة حول الخطاب والنشاط الجنسانيَّيْن بين المنظومات الاجتماعيّة والسياق الاستعماريّ في فلسطين، و كيف بالإمكان (إعادة) موضَعة انفسنا واجسادنا مقابل الخطابات الجنسانية السائدة، كيفية تشكل الهويات والسياسات الجنسية والجندرية في سياق استعماري وامكانيات اعادة تعريف اجسادنا وتجاربنا وهوياتنا الجنسية والجندرية بشكل يناهض الفضاءات الاستعمارية، الابوية، الرأسمالية.
تخللت ايام المخيم الثلاث مداخلات قيّمة من قبل نشطاء وباحثات وباحثين، ومنها: مفهمة الرجولة والانوثة، تحديات في التنظيم المثلي الكويري في فلسطين، قراءة اقتصادية للسياسات الجنسية في فلسطين، النيوليبرالية والحراكات الجنسانية، الجنسانية والقومية ومشروع الدولة، ومواضيع اخرى.
كتتمّة للمخيم الثاني، أطلقنا دعوة لتقديم اوراق بحثية/فكرية لتوسيع وصول ومشاركة تجربة المخيم والنقاش حول هذه المواضيع الى مجموعات اضافية. نحن نعمل على نشر مقالات مختلفة عن السياسات الجنسية في فلسطين خلال ربيع 2017. لقراءة العدد الاول من المقالات الفكرية انقر هنا.
إنجازات إضافية
النشاطات المذكورة أعلاه ليست سوى مجموعة مختارة من أبرز إنجازاتنا خلال عام 2016. إلى جانب هذه، عمل ناشطي/ات وطاقم القوس على عدة مشاريع مثيرة وضرورية مثل: سلسلة هوامش الشهرية، والتي جذبت المئات في نقاشات مفتوحة حول قضايا التعددية الجنسية والجندرية في فلسطين. ومبادرة "مرافقة المتحولين/ات"، التي وفرت الدعم والاستشارة الفردية ل 15 شخصًا خلال العام الأخير (من الذين توجهوا إلينا عبر "الخط" او بطريقة أخرى)، ومعلومات عن سيرورة التحول الجنسي، أو مرافقة فعلية لزيارة المؤسسات الطبية والنفسية. بالإضافة إلى ذلك، واصلنا خلال العام الأخيرتنظيم حفلات القوس الشهرية، والتي جذبت مئات الأعضاء والأصدقاء في مساحة مميزة وآمنة للاحتفال بالاختلاف والتنوع. تواصلنا مع عشرات من المؤسسات والمجموعات في جميع أنحاء فلسطين، وبدأنا العمل على حملة فيديو جديدة وأولى من نوعها التي من المخطط إطلاقها في ربيع 2017، وواصلنا جهودنا في بناء المركز الجماهيري في الضفة الغربية مع أعضاء ونشطاء جدد، بما في ذلك تعزيز برنامج الوصول المجتمعي إلى مختلف مدن الضفة الغربية. وأخيراً، عملنا على تنظيم اجتماعيْن للقيادة القطريّة للقوس في أشهر أيار وكانون الأول. كانت هذه أكبر تجمع لقيادات ونشطاء القوس حتى الآن، مما يثبت أن جهودنا لبناء وتعزيز قيادات القوس، هي أساس أي تغيير وتأثير مستدام للمستقبل.
كن/كوني شريكا/ة في حراك التعدديّة الجنسيّة والجندريّة في فلسطين من خلال دعم القوس
إن اغنى الموارد في القوس، وجوهر حراكنا هو تفاعل وتفاني نواة ناشطينا في دفع وتقوية عمل القوس نحو رؤيتها واهدافها، وهي شبكة ذات توسع مستمر من الناشطين والاصدقاء والحلفاء في مجتمعنا. بالإضافة الى ذلك، يعتمد عملنا ايضا على اصدقاء سخيّين ومعطاءين أمثالك، ممن يؤمنون أن دعم حِراكات التغيير الاجتماعي الواعدة والمنظمات ذات القاعدة الشعبية تلعب دورا أساسيا في خلق مجتمع يحوي الاختلاف والتنوع.
دعمكم/ن يساعدنا على إبقاء عملنا مستندا على مفهوم العمل المجتمعي وراسخًا في معرفتنا وخبرتنا المحلية، وانه إثبات على قدرتنا لتطوير حلول مختلفة للتحديات المستمرة التي نواجهها خلال عملنا. تبرعات داعمينا تمكن القوس من تعزيز قدرتها لدعم والعمل مع المِثْليّات، والمِثْليّين، وثنائيّي الميول الجنسيّة،ومتحوّلي النوع الاجتماعيّ، والمتسائلين وأشخاص يعيشون توجّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة في فلسطين، ولتوسيع وتعميق الجهد في توفير مساحات مختلفة للإنخراط في حوار مفتوح حول التعدديّة الجنسيّة والجندريّة في المجتمع الفلسطيني.
فيالرابط التاليسوف تجد/ين طرقًا متعددة للمساهمة المادية لجمعية القوس، وتشمل التبرع الإلكتروني من خلال ال- PayPal، تحويلات بنكية، او تبرعًا مباشرًا للقوس. في حال احتجت لأي معلومات اضافية عن كيفية دعم عملنا، نرجو منك إرسال رسالة الالكترونية إلى:[email protected]
يسرنا ايضا ان نبقى على تواصل مباشر معك من خلال التسجيل لنشرة القوس في العربية والانجليزية، التي تنشر مرة كل شهرين، لكي تصلك اخبارنا، ومعلومات عن نشاطاتنا وجهودنا في العمل على مواضيع التعدديّة الجنسيّة والجندريّة في فلسطين. إذا لم تنضم بعد الى صفحتنا على الفيسبوك، ندعوك للإنضمام على هذا الرابط ودعوة اصدقائك الذين قد يكونون معنيين بالتواصل معنا وسماع اخبار حراكنا ونشاطنا في فلسطين.
رسم توضيحي: اضغط هنا للتعرف على المجموعات المختلفة التي عملنا معها، والمناطق التي وصلناها و/او عملنا بها خلال العام 2016.