من أجل إحداث تغيير اجتماعي مستدام، مرن وقائم على المجتمع المحلي، زادت القوس من استثماراتها في توفير خدمات الدعم للأفراد. وتقدم القوس حاليًا علاجًا نفسيًا منخفض التكلفة، مستشارًا مهنيًا ومجموعات نقاش تستند إلى إرشاد النشطاء، فضلاً عن ورش عمل تثقيفية وإبداعية للمجتمع المحلي في الضفة الغربية والقدس. ويتمحور عمل مجموعات الدعم حول تفكيك الصدمات ذات الصلة بالجنسانية والمساعدة في إعادة بناء العلاقة مع الذات، العائلة والمجتمع. ونأمل بتعزيز النمو الشخصي للسماح لأعضاء المجموعة بإصلاح العلاقة بين إحساسهم الذاتي، علاقتهم مع أسرهم، وإحساس بالانتماء إلى المجتمع المدني الفلسطيني الأوسع.
تطورت مبادرة مجموعتنا الجديدة أيضًا من الرغبة في توسيع قاعدة عضويتنا، التي تتضمن في المقام الأول الأشخاص المشاركين عمليًا في تنظيم القاعدة الشعبية أو النشاط السياسي، وذلك من أجل الوصول إلى الأفراد من ذوي الاحتياجات الأكثر إلحاحًا بسبب النقص في الخدمات ذات الصلة بالصحة الجنسية والجنسانيات المتنوعة، التعليم، الاستشارة واللقاءات الاجتماعية. على الرغم من أننا أعطينا الأولوية دائمًا لتعزيز قدرة المجتمع المحلي للمثليين ليصبحوا قادة في حركة التغيير الاجتماعي، إلا أننا أدركنا أننا نريد أيضًا ملء الفجوة في الخدمات التي تقدم أشكالاً ضرورية أخرى من النمو الفردي. إن هدفنا الرئيسي، مع مبادرات مجموعات الدعم الجديدة، هو توفير حيزات آمنة، مطّ لعة ومرحّبة للمجتمع المثلي الفلسطيني، وكذلك بالنسبة للآخرين الذين يسعون وراء الخدمات المتعلقة بالتعددية الجنسية والجندرية. نظرًا لكوننا نؤمن بأن قضايا الجندر والجنسانية تخترق جميع جوانب حقوق الإنسان والعمل الاجتماعي والسياسي والثقافي، فإن من شأن انتشارنا الواسع والمجموعات الجديدة أن تساعدنا في الوصول والاستثمار في المجتمعات المحلية التي تنقصها تلك الخدمات. لقد تم استكمال مجموعة الدعم الأولى للقوس في القدس بنجاح في كانون الأول، ونحن في صدد افتتاح مجموعة الدعم الجديدة في رام الله خلال شهر كانون الثاني. ولأننا نريد أن نبني شبكات مستدامة وأن نعمل من أجل التغيير الاجتماعي الجاد، فإننا نوفر الفرص والتشجيع لأعضاء المجموعة لمواصلة تقديم الاستشارة الفردية أو المجموعاتية وتوفير الدعم خارج الإطار الأولي المكون من 15 جلسة لقاء.