أعضاء ادارة مسرح يافا
مشتركو ندوة "يافا المبتهجة"
الموضوع: الندوة التي عُقدت في مسرح يافا يوم 12/6/26 تحت عنوان "يافا المبتهجة"
نحن مجموعة ناشطين في القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني" نتوجه اليكم لنعبر عن استيائنا الشديد من الطريقة التي انتهجتموها للتعامل مع المواضيع المتعلقة بالمجتمع المثلي الفلسطيني من خلال الندوة المذكورة أعلاه.
1) قبل أيام قليلة من عقد الندوة علمنا بأنها سوف تُعقد في يافا. بعد اجتماع لناشطي القوس في يافا قمنا بصياغة رسالة أُرسلت اليكم نطالب فيها بفحص موضوع عقد الندوة/الاشتراك فيها بالشكل الذي أُعلن عنه في وسائل الاعلام. نظراً لضيق الوقت، قمنا بإرسال الرسالة في صباح يوم الندوة. للأسف لم تستجيبوا لدعوتنا وأُقيمت الندوة وفقا لما أعلن ودون تغيير.
2) هذه الندوة والتي أقيمت في اطار ما يُسمى بـ "شهر الفخر"، وحملت اسم "يافا المبتهجة- حوار من أجل مستقبل وردي أكثر" حاولت أن ترسم صورة خاطئة جداً حول الوضع في يافا وبشكل عام. هل فعلا كل ما ينقصنا هنا القليل من الابتهاج ليُضاف الى الابتهاج القائم؟ هل فعلا يافا هي جزء من الجنة المثلية التل-أبيبية كما تصورها وزارة الخارجية الاسرائيلية في جميع أنحاء العالم ولأغراض سياسية؟ لعل من الأجدر أن نوجّه هذا السؤال الى كل العائلات التي هي بدون سكن، والى المهدّدين بالإخلاء من بيوتهم، والى الشباب العاطلة عن العمل، والى العاملين في جهاز التعليم الذين يواجهون جهازاً على وشك الانهيار؟ ان هذه الندوة يمكنها أن تتحول الى أداة بيد دعاية حكومة اسرائيل المعروفة باستعمالها المكثف للمجتمع المثلي وخاصة الفلسطيني لكي يكون ورقة التين التي تستر استبدادها وعلى رأسها الاحتلال والتمييز. لنلاحظ النقاش المحتدم كل سنة حول مسيرة وفعاليات "الفخر" في تل أبيب. هل توافقون أن يتم عرض هذه الندوة هنا وفي أنحاء العالم ضمن فعاليات "شهر الفخر" التي لا علاقة لها بالواقع الأليم وبذلك تتحولون الى مروّجين لدعاية وزارة الخارجية الاسرائيلية.
3) هذه ليست المنصة الملائمة للتطرق لهذا الموضوع وطبعا ليس ضمن اطار المقارنة بين المثليين العرب والمتدينين من اليهود. كان من الأفضل أن تكون البداية بطرح نقاش داخلي في المجتمع العربي قبل عرض الموضوع ضمن فعالية كهذه، اذا كان لذلك داع من الأساس. كيف يمكننا أن نفسر تجاوز مرحلة الحوار الداخلي؟ نعتقد بأن حقيقة عدم القيام بالإعلان عن هذه الندوة كما يتم عادة الاعلان عن نشاطات المسرح الأخرى، ان دلّ على شيء فهو يدلّ على أن سكان يافا لم يكونوا ضمن قائمة المدعوّين، كما ويدلّ على عدم جاهزية المجتمع لهذا النشاط. اذاً فإننا نجد في ذلك اقصاء لفئة من المجتمع التي كما علمنا لم تحضر الى الندوة أساساً. بالإضافة الى ذلك، كيف يمكن أن نفسر عدم دعوة ناشطين ومنظمات لها قاعدة شعبية وتعمل في هذا المجال للاشتراك في الندوة؟ هل فرضتم مسبقاً بانه لن يتم الاستجابة للمشاركة في هذه الندوة الغريبة؟ ناشطي القوس في يافا يقومون بعقد نشاطات ثقافية عديدة على مدار السنة في يافا وباللغة العربية. وبهذه الطريقة نقوم بتوسيع دائرة المعرفة المتعلقة بالموضوع بشكل تدريجيّ، بثبات وبشكل مدروس بين شرائح مختلفة في المجتمع.
للأسف الشديد لم تستجيبوا لدعوتنا لإلغاء الندوة على شاكلتها الغريبة، وبذلك تجاهلتم الشك شبه المؤكّد بان هذه الندوة قد عُقدت بالرغم من الاقصاء الصارخ فيها ولحاجة في نفس يعقوب.