قُتلت سريت أحمد شقور غدراً قبل أسبوع. شابة بعمر الورد من بلادنا، قتلتها يد الغدر الذكورية القامعة لمجرد أنها أرادت أن تعيش هويتها بحُريّة، وبعد أن مرّت بفترة طويلة من التعنيف والترهيب.
هذا الحدث قد يكون أقسى ما وصلنا من عنف تجاه من يعيش هوية جنسية وجندرية مختلفة في فلسطين، لكن كما نعرف فقد سبقه في الفترة الأخيرة أحداث معلنة كثيرة من عنف موجّه الى مثليين/ت وترانس من قبل عائلاتهم والمجتمع والسلطات، وأن العنف هو واقع معاش بالنسبة للكثير من الكويرز وكل من يختار العيش بشكل لا يتماشى مع أدوار وتوقعات عائلته والمجتمع الأبوي.
من كل هذا العنف الجندري يظهر إلى السطح عندنا الكثير من الأفكار والمشاعر والتساؤلات تغدو أكثر تعقيداً خاصة لأنه يأتي في فترة مأزومة اجتماعيا وسياسيا نعيشها في ظل تصعيد الاحتلال جرائمه بحق شعبنا، واستمرار أحداث العنف وجرائم القتل المتتالية خاصة في الداخل الفلسطيني.
تدعوكنّ/م القوس للمشاركة في ورشة رقميّة حول الوضع الذي نعيشه نتيجة لهذه الأحداث وكيف يؤثّر علينا كمثليّات/ين وأشخاص ترانس وثنائيّي/ات الميل الجنسي (بايسكشوال).
تهدف الورشة الى فتح مساحة لمشاركة مشاعرنا وأفكارنا ومواقفنا إزاء هذه الأحداث، ومحاولة التمعّن فيها وتأطيرها: كيف نتعامل مع هذه الأحداث؟ كيف تنعكس علينا وعلى علاقتنا مع عائلاتنا ومجتمعنا؟ هل وماذا يمكن أن نكسب من معايشتنا لهذه الأحداث من ناحية فرص التطوّر الذاتي ومواجهة المحيط القريب منا؟
مدّة الورشة ساعة ونصف من خلال تطبيق زوم يوم الثلاثاء 20.6 السّاعة السادسة والنصف مساء وتكون المشاركة من خلال التسجيل المسبق فقط على
الإيميل [email protected]
أو من خلال الإنبوكس والانستغرام الخاص بالقوس. يوجّه الورشة موجّهين مهنيين من طاقم القوس.