باسم نشطاء القيادة القطريّة لمؤسسة القوس وطاقمها ومجلس إدارتها، تسرّنا مشاركتكنّ/م انضمام ناشطة القوس حنين صادر إلى طاقم العمل المهني في دور المديرة التنفيذيّة للمؤسسة من بداية عام 2021.
تأتي هذه الخطوة بعد مسار طويل خضناه تجهيزًا لتغيير قيادات القوس، نبع من قرار مقصود استجابةً لقيمنا ومبادئنا والواقع الذي خلقناه من العمل الكويري في فلسطين. ليست هذه الخطوة مجرّد تغيير في دور المدير التنفيذي للمؤسسة، بل يترتّب عليها تغييرات كبيرة في الأدوار والمسؤوليات في مباني القوس المختلفة، وتعكس معانٍ سياسيّة تتعلّق بالديمومة والتطوّر وظهور أجيال جديدة وحملها الراية.
شكّلنا منذ بداية العام لجنة مكوّنة من أشخاص من طاقم القوس ومجلس إدارتها ونشطاء القيادة القطريّة بالإضافة إلى أشخاص من خارج القوس، وتولّت اللجنة مهمّة البحث والاختيار. إضافة إلى الإعلان العام عن الوظيفة، ارتأت اللجنة أهميّة تشجيع نشطاء من القوس للتفكير في الدور الجديد. قدّم أشخاص من دوائر القوس وخارجها للوظيفة، ومرّوا من خلال اللجنة بتقييم للطلبات ومقابلات وكان الاختيار الأخير للأنسب والأكثر ملاءمة للدور؛ حنين صادر.
تباشر حنين صادر (30 عام، من حيفا) دورها الجديد بدءًا من العام القادم معبّأة بطاقة وحماس كبيريْن. شكّلت صادر جزءًا من قيادات القوس المؤثّرة والبارزة في السنوات الخمس الأخيرة، وبالتحديد قيادة القوس القطريّة (في كلّ فلسطين). كما لعبت أدوارًا إداريّة ومهنيّة مختلفة مثل مدرّبة في فريق القوس المهني للتدريبات، وعضو في مجلس إدارة القوس لمدّة أربع سنوات.
تشاركنا صادر حول الدور الجديد والتغيير الكبير لها وللقوس: "بعد ١٠ سنوات من العمل في مجال هندسة الحواسيب، أشعر أنه حان الوقت لتوظيف قدراتي ومهاراتي في قضية هامّة لنا كمجتمع وتلمسني كفرد. كلي فخر بأن أقود مؤسسة مؤثرة كالقوس، بطاقمه، قياداته المحلية والقطرية، وحلفائه؛ حتى نخطو خطوة إضافية نحو بناء مجتمع يحتضن ويحاور كل أفراده."
وفي هذه الأوقات، نقدّر ونشكر القياديّة والناشطة التي تنهي مسؤوليّاتها ومهامها كالمديرة التنفيذيّة للقوس مع نهاية هذا العام؛ حنين معيكي. شاركت حنين معيكي في تأسيس القوس برفقة نشطاء وأصدقاء ولعبت ادوارًا مختلفة فيها على مدار عقدين من الزمن، كان أبرزها وآخرها المديرة التنفيذيّة للمؤسسة. قادت معيكي القوس بقدرات تنظيميّة وسياسيّة ومعرفيّة عالية حتّى غدت ما هي عليه اليوم كواحدة من المؤسسات الفلسطينيّة المعتَبَرة وذات الأثر الجليّ مجتمعيًا وسياسيًا.
نشارككنّ/م هذا التغيير الفارق في القوس بروح من الحماس والإقدام، كما بكثيرٍ من الترقّب والتأهّب. ستكون القوس في العام القادم في مرحلة انتقاليّة جديدة زاخرة بالطاقة والتحدّيات؛ ولا تكتمل طاقاتنا ومواجهتنا للتحدّيات سوى بدعمكنّ/م ومساندتكنّ/م نشطاءَ ومجموعات وحلفاء وأصدقاء.
سنشارككنّ/م تفاصيل أكثر حول تفاصيل التغيير في قيادات القوس ومعانيه في تقرير القوس السنوي لهذا العام "تحوّلات مجتمعيّة وتنظيميّة: مرحلة فارقة في عمل القوس". لا تترددوا في التواصل معنا وفي أن تكونوا جزءًا من الواقع التنظيمي والمجتمعي الجديد الذي نخلقه.
شكرًا حنين، أهلًا حنين.
مع الحُب.