ثلاث قصائد
غنّي عن التعريف
كلمات: شهد عيساوي
تلحين: ابو رابوص
كورال: رياض سليمان
مستوحى من نص المأدبة/ فلسفة الحب افلاطون
كان يا مكان، في قديم الزمان، قبل عصر الانسان، وقبل الحب والإيمان
مخلوقات أعظم من الجان، لهم وجهان وعورتان. وجسم مستدير كالحيتان
لا ظهر لهم، كعشيقين في رقصتهم خصام
أرجل وأيدي أربعة عددهم، سرعتهم كالسهام
ثلاثة كانت أجناسهم، ذكر وأنثى والمزيج بينهما كان إلهام
من الكمال الأرض بَثَقتْهم، بلا نقصٍ أو ملام!
بذاتهم اكتفوا، بقوتهم اغتروا، للأعالي هتفوا، بآلهتهم كفروا
امتلأت قلوبهم بالكبرياء، وظنوا أنفسهم أسمى من نجوم الفضاء
حتى اجتمعت آلهةُ الأرضِ والسماءْ... والبحرِ والصحراءْ... ليحكموا بقضاء!
طوفان وعواصفُ أمطارُ، قالت عشتارُ، جادلها تموزُ وقالَ النارُ النارْ!
لن أرحمهم، ردّ آشور بجبروتهِ وتهكّم بيداي سأسحقهم وأتحكّم!
فصاح بعلٌ: خَسِرَ من قتل، عبادتهم هي الأمل، وإليكم ما فعل.....
بالريح والمطر عَصَف، بالبرق والجليد قَصَف، لجسدين بقسمتهم نَصَف!
من ثلاثة أجناس الى جنسين، الروحُ الواحدةُ تجزأت جزئين، وجسدٌ واحدٌ صارَ بظهرين.
جاءت إيزيسُ لتضمّد الجراح، ولصرّة ضمّتهم بلا براح، كتذكار لمصيبتهم الفداح.
قُبَلٌ وجنسٌ عبثًا، محاولاتهم بائت فشلاً،
حتى أضحت العودةُ للكمالِ محالاً
فصرخت الروحُ للروحِ شَوْقا، والجسدُ للجسدِ نواحا وعِشْقا
فعرف الرجل حب رجلاً، وامرأةٌ أحبّت امرأةَ صِدقاً
ونشوة جسدينِ في جنسٍ هي للكمال الاكثر قرباً
لموقع مشروع غنّي عن التعريف اضغط\ي هنا